حدث فی الخرطوم .. ههههههههه

أحد معارفی أخذ زوجته الی أحد المستشفيات فی العاصمة الخرطوم .. عاصمة الصمود وهو يستقبل مولوده الجديد ... وفی استراحة الإنتظار تجمع أغلب الأزواج وهم يتلهفون لسماع���� النبأ السعيد وزغرودة الفرح ... أو سلامة الأم والخوف من الأخطاء الطبية والتی أصبحت شائعة فی البلد وثانيا سماع صرخة الحياة من فم المولود السعيد ... وفی هذه اللحظات بدأت تنمو وتزدهر بعض العلاقات الإنسانية بين من جمعت بينهم الهموم ..

وما أن حانت ساعة الفطور حتى تبرع أحدهم بإحضار الفطور ودعی الجميع لمشاركته ... وطبعا الكل كان جائعا ولكن الهم الذی هم فيه انساهم أنفسهم .... فاقبلوا علی الرجل الخلوق الكريم الشهم وفطروا وشربوا وحمدوا الله وشكروا للرجل حسن صنيعه ...

ومضت اللحظات والكل ينتظر البشری ... فكان الرجل اول من تلقي الخبر السعيد .. غاب هنيهة وعاد مبتسما ويحمل أكياس الحلوی ويوزعها علی الحضور ويتلقی التبريكات والتهاني ... والمولود ولد والولادة طبيعية والحمدلله ... ثم أخذت الإتصالات تنهال عليه وهو يرد .... الو .. مرحبا .... الله يبارك فيك ... هههههههههههههههه .... ولد ... عقبالكم انت وندی ...
الو ... مرحبا .... الله يبارك فيك .... لا تمام ... طبيعی ... ولد .... لا ما تجى ... مافی داعی للتعب .... الغداء ... ليه التعب ده .... خلاص ما مشكلة تعالوا .... لا والله معاي اخوان راقيين أولاد قبائل .... وفجأة البطارية تنطفئ و يستأذن بعض الإخوة لإتمام المكالمة ...

وتبدأ المحادثة مرة اخری ... اسمع خلاص ادينی رقم عصام ... كم ... لو سمحتو قلم ... وطبعا مافی زول شايل ليهو قلم أو جاهز شايلو فی ايدو .... ويقوم أشيل جوال تانی يسجل فيهو الرقم .... ويواصل الكلام والضحك ... طبعا الزول فرحان شديد ... وضوع طبيعی ... وولد ...... قلتا لي كيف .... والله انا داير أطير من الفرحة .... يا سلام ياخی والله نزل منی جنس هم ... انا كنت شايل جبال علی ظهری ... الحمدلله ... الحمدلله ...

وفجأة يختفی الرجل ومعه الموبايلين ... عزلن عزل .. آخر جيل فی الجلاكسي .... أقل موبايل قيمته 150 ألف ج ... ليضحك���� علی اخوانا المفتحين بصحنين فول وكيسين حلاوة .

ليكتشف الجميع أن ما حدث لهم قصة نصب واحتيال ... بإخراج وثوب جديد ... إبداع ... ادهاش .... حتى النخاع .

وحسبنا الله ونعم الوكيل ... ما اظن إبليس يفكر بالطريقة دی .... ??